منطقة اتاشهير في اسطنبول

لا تتشكل معالم وطابع أي منطقة من فراغ، إنما تنبع من بيئتها حسب الطبيعة العام والخصائص المشتركة بداخلها.

فمن خلال هذه الخصائص نستطيع تمييز المنطقة من سكنية إلى استثمارية، إلى الأثنين معًا.
نحن اليوم بصدد الحديث عن أحد أعرق المناطق في اسطنبول وهي منطقة اتاشهير في اسطنبول.

-معلومات عامة:

تتموضع هذه المنطقة الراقية في اسطنبول الآسيوية، وتحدّها مناطق ذات أهمية استثمارية قصوى، وهي منطقتي مالتبة وكاديكوي، كما تلتقي بمنطقة اسكودار. والعمرانية وتشكمي كوي وسنجاك تبة وسلطان بيلي.
تعتبر مسطّحاتها متنوعة من هضاب إلى مستويات إلى جبال، مما ساعدها على أن تصبح منطقة سياحية جاذبة للأشخاص المحبين للمرتفعات.
من خلال ما يعرف ب" تلة العرائس " يمكنك رؤية منطقة اتاشهير في اسطنبول بشكل بهي، ويمكنك حينها بمجرد النظر اكتشاف مدى أهميتها من خلال التطور العمراني بها.
تضم اتاشهير عدد من ناطحات السحاب حيث أكسبتها قيمة عالية لدى كبرى الشركات العالمية، وأصحاب رؤوس الأموال المحليين والأجانب كي يقيموا بها مقرّات أعمالهم.
تبلغ مساحتها نحو 27 كم2 ، ويقطنها نحو نصف مليون نسمة بحسب آخر إحصائية مسحية للسكان.
في حين أنّها منطقة تجتذب السكان إليها، جذبت مئات الشركات والمصانع الكبرى والمحال التجارية ممن أدرك مدى أهميتها وموقعها الجغرافي المثير للاهتمام، حيث كما ذكرنا قريبة من مناطق مهمة، فأيضًا هي على مقربة من جسر البوسفور وهو أحد أبرز معالم اسطنبول إن لم يكن الأبرز على الإطلاق. كما تعتبر قريبة من ميناء كارتال البحري الّذي تنطلق منها رحلات بحرية نحو جزر الأميرات ويلوا وبورصة.
لذلك فقد أصبحت المنطقة ذات أكبر كثافة تشغيلية في اسطنبول، حيث يعمل بها 45 ألف موظّف.
"سوف تصبح هذه المنطقة هي قلب الاقتصاد التركي" هذا ما قالته جمعية التثمين التركية، بعد قيامها بدراسة تفصيلية عن المناطق.
وهي حقيقة ليست من وحي الخيال، فلقد أصبحت اتاشهير أحد قوائم الاقتصاد التركي خصوصًا بعد إطلاق مركز اسطنبول الدولي للتمويل المالي، مما أدّى إلى حدوث تغيير في خارطة الاقتصاد في اسطنبول، فقد جذب هذا المركز مراكز مالية أخرى محلية وعالمية.
أما فيما يخص العقارات في اتاشهير ، فإنها تقدّم فرص عقارية واعدة ذات قيمة عالية، حيث تثبت الزيادة في أسعار العقارات في منطقة اتاشهير في اسطنبول على أهميتها العقارية.
كما أصبحت منطقة ذات اكتظاظ عمراني فريد، حيث ضمّت أشهر المباني والمجمعات السكنية، مما أجبر بلدية اسطنبول على تطوير البنية التحتية وجعلها واحدة من أحدث البنى التحتية في اسطنبول.