ما هي مقوّمات الاقتصاد في تركيا ؟

إن أكثر ما تتميز به تركيا ، هو التنوّع الاستثماري الكبير لديها، فهي لا تعتمد على مصدر دخل واحد، إنّما تعتمد على مصادر متنوعة.

ولقد ساعدها بذلك وفرة مصادرها، وجمال طبيعتها وحيوية موقعها الجغرافي الّذي يمتد على قارتين من كبرى قارات العالم.

لذلك استطاعت تركيا أن تدخل إلى نادي الكبار في الاقتصاد، وأن تتبوأ منزلة رفيعة بفضل هذه الأسباب، وبفضل حسن إدارتها لموارد البلاد في تحسين مكانتها ورفع جودة العيش فيها.

أما عن مقالنا اليوم، فسنذكر أفضل مقومات الاقتصاد في تركيا، من خلال نظرة خاطفة على أفضل مصادر دخلها.

أولًا : القطاع العقاري في تركيا :

لعل أبرز ما يميز ملامح الاقتصاد في تركيا ، هو القطاع العقاري بها، حيث أنها ومذ سمحت للأجانب بالتملك فيها، فقد وجد المستثمرون ضآلتهم بها.

وقد أتاح قانون سنته الحكومة التركية عام 2012 ، يسمح للمستثمرين الأجانب بتملك العقارات في تركيا ، وأرفقت معه قانونًا آخر يمنح المستثمرين الّذين يشترون العقارات في تركيا بقيمة مليون دولار أمريكي الجنسية التركية .

وقد عدّلت هذا القانون عام 2018 بحيث يستطيع الأجانب الحصول على الجنسية التركية مقابل 250 ألف دولار فقط.

ومن الجدير بالّذكر أن مبيعات العقارات في تركيا في تزايد مستمر منذ ذلك القانون، إذا ما استثنينا العام الماضي بسبب تأثير فيروس كورونا ، والّذي شهد مبيعات أقل من المواسم التي قبلها، حيث تم بيع نحو 40 ألف عقار للأجانب.

وفي هذا العام ، يشير خبراء إلى أن القطاع العقاري سيحطم رقمًا قياسيًا، حيث من المتوقع أن تصل عدد الوحدات العقارية المباعة عند نهاية العام إلى نحو 50 ألف عقار.

ثانيًا: القطاع الصناعي في تركيا :

بفضل عدد من العوامل المساعدة في هذا القطاع بالتحديد، فقد تصاعدت أسهم تركيا الصناعية تدريجيًا، حيث استطاعت الشهر الماضي تجاوز كل الدول الأوروبية في الإنتاج الصناعي.

ويمكن تحديد مدى نجاح القطاع الصناعي بالنّظر إلى فارق المواد المستوردة والمواد المصدّرة، وفي تركيا تحديدًا، فإن حجم المواد المستوردة أقل من حجم المواد المصدّرة في أغلب الأصناف.

تمتاز تركيا -كما ذكرنا سابقًا- بالموقع الجغرافي الفريد من نوعه، والّذي لا يمكن إنكار فضله على حجم الصناعة والتصدير في تركيا ، حيث يسهّل عملية التجارة بينها وبين عدد كبير من المدن، كما جعلها حلقة وصل للمنتجات القادمة من آسيا إلى أوروبا والعكس.