العلاقات الاستثمارية بين تركيا و العرب

بحكم أواصر العلاقة بين تركيا والدول العربية، فإن الطرفان يمتلكان علاقات اقتصادية وتجارية رفيعة، عززت من ثقة المواطنين الأتراك والعرب ببعضهم البعض.

وقد ارتبط الطرفان إداريًا ببعض نحو 600 عام إبان حكم الامبراطورية العثمانية للعرب تحت رداء إسلامي موحّد.

واكتسب المواطنون من الجهتين عادات وتقاليد متعددة، حّتى باتوا يمتلكون ذات المفاهيم والمعتقدات.

ولذلك حظيت جميع الدول العربية مع تركيا بعلاقات تجارية واقتصادية موسّعة.

وتعتمد تركيا في صادراتها الخارجية اعتمادًا رئيسيًا على عدد من الدول كمراتب أولى، من بينها عدد من الدول العربية كالعراق والسعودية والكويت والإمارات.

وتستورد الدول الأخيرة من تركيا بضائع متنوعة، مثل الملابس والمنتجات الغذائية ومختلف الصناعات المنتجة في تركيا.

فيما شهدت علاقات أخرى روابط عميقة مثل تركيا وقطر والّتي نما بينهما التبادل التجاري إلى نحو 85% العام الماضي.

وقد عززت دولة الكويت كذلك علاقاتها التجارية مع الجمهورية التركية.

وأشارت بيانات لدائرة الإحصاء التركية، أن تركيا تعتمد بنسبة 19% من صادراتها على الدول العربية.

ووصل حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وتركيا إلى نحو 50 مليار دولار عام 2019.

فيما بلغ عام 2020 بين تركيا والعراق وحدها نحو 20 مليار دولار.

أما فيما يخص الاستثمارات داخل تركيا، فللعرب نصيب كبير من ذلك، حيث أن العرب استثمروا في القطاع العقاري خلال 5 سنوات أكثر من أي عرق آخر.

وتصدرت 3 جنسيات عربية اللائحة الأكثر شراء للعقار في تركيا ، وهم العراقيون و السعوديون والكويتيون.

ومؤخّرًا دخلت جنسيات عربية أخرى القائمة، مثل فلسطين واليمن والسودان وليبيا. حيث كثر المستثمرون من هذه الدول من أجل شراء العقارات في تركيا.

كما صدرت تقارير تؤكد أن مواطني 10 دول عربية استحوذوا على 43% من بيع العقارات في تركيا للأجانب.

وفي إحصائيات أخرى، فقد بلغت عدد الشركات المؤسسة برأس مال عربي في تركيا نحو 17 ألف شركة عام 2019.

حيث تبلغ نسبتها 27% من إجمالي الشركات الأجنبية في تركيا.

أكثر الجنسيات التي قامت بتأسيس شركات في تركيا هي السورية حيث بلغت نسبة 13% من إجمالي الشركات الأجنبية ثم العراقية فالسعودية والمصرية.

أما في القطاع السياحي، فبلغ نسبة السياح العرب إلى تركيا نحو 12% من إجمالي السياح.

هذه الأرقام تؤكد على قوة العلاقة بين الطرفين، فإلى أي مدى تتوقع أن تتأصّل هذه الروابط ؟