من الظواهر الطبيعية التي تحدث حول العالم في أوقات متفرقة و أزمان غابرة متفاوتة البعد بين حدث وآخر تدور حروب شنعاء على أرض من الأراضي التي خلقها الله سبحانه وتعالى فهي ملك له من الأساس فالملك كله لله وليس لأحد سواه ومع أن الغالبية العظمى من الناس يدرون هذا الأمر جيدا ويعرفون أنهم يعيشون بفضل ربهم ونعمه عليهم وأنه ليس لهم من تلك الأرض التي يعيشون عليها شيئا أبدا ولكن دائما ما نجدهم يتخاصمون على بقعة من هذه الأرض ويتحاربون فيما بينهم من أجل أن تنتقل ملكيتها إليهم ففي أثناء هذه المعارك الطاحنة التي تودي بحياة الكثير من الناس هناك العديد من سكان هذه الأرض التي تسيل الدماء فوقها يتخلون عن أرضهم وما يملكون في سبيل النجاة بأنفسهم وأطفالهم من موت محتم يحلق في فضائهم وبالمقابل فهناك الكثير من الدول التي تسمع عنهم وعن معاناتهم فيبرز لديها الحس الإنساني لإنقاذ الأبرياء وعدم تركهم على الطرقات بلا مأوى فتفتح أمامهم باب اللجوء الذي يتيح لمشردين تلك الدول العبور لأراضيها ودون مقابل مطلقا فهذا ما يسمى بالإنسانية
وتركيا في رأس القائمة التي تفتح بابها في وجه الإنسانية، الإقامة الإنسانية فيها هي واحدة من أنواع الإقامات الكثيرة التي تأذن بها على أراضيها فهي تعتبرها حق من حقوق الإنسان فمن واجبه علينا أن نقدم له الحماية التي تضمن له العيش براحة ودون التعرض للضغوطات النفسية التي تهدد مستقبله وحياته وهذا النوع من اللجوء الذي اتاحته تركيا أمام الدول المنكوبة كما نستطيع أن نسميها تابع لقرار اتفاقية الأمم المتحدة الذي حددته وفق أسباب معينة فقط والحاصل على هذه الإقامة يحصل معها على عدد كبير من الإغراءات التي تجعله لا يبرح أرضها وهذه الإغراءات كما اسميناها وضعها القانون التركي نأخذ عينة عن هذه المزايا مثلا الدولة التركية تخصص راتب شهري للعائلات الذين أتوها يستنجدون بها فهي لم تخذلهم بالمقابل فمن خلال هذا الراتب قد أمنت لهم جزء جيد من مقومات الحياة التي لا يمكن الإستغناء عنها من طعام وشراب ووسائل معيشية أخرى كالكهرباء والماء والتدفئة، أيضا تساعدهم وتقدم لهم الوسائل المتاحة ليتقدم أولادهم إلى مدارسهم الحكومية فكأنها تقول لهم خروجكم من أرضكم وتخليهم عن منازلكم لا يعني مطلقا أنكم ستحرمون من أقل حقوقكم التي جبلتم عليها، أيضا في حال أحد هؤلاء أراد أن يودع ماله في البنك فهذا كذلك ممكن وبأسهل السبل ودون معوقات فمصارف تركيا جميعها متاحة أمامهم ، كذلك يمنحونهم هوية شخصية أو كما تسمى بطاقة تعريفية عن الشخص الحامل لها تصدر هذه الهوية عن الهجرة والجوازات المتواجدة في بلدهم فلا يتركون اللاجئين كقطاع الطرق بلا دليل يدل عليهم فكما أسلفنا سابقا أن خروجهم من وطنهم لا يعني إلغاء دورهم كبشر ولا يمنعهم من أقل حقوقهم في الحياة، بالإضافة إلي إعطائهم الحق في العلاج الطبي إن احتاجوا لذلك في مستشفياتهم الحكومية وبأسعار بسيطة مخفضة شأنهم في ذلك شأن مواطنيهم الأتراك، كما أنها تمنح الحق للأطباء في العمل على أراضيها، وتأذن لهم في السفر داخل البلد فقط لأن في حال السفر خارج حدودها لأكثر من ستة أشهر تسقط عنه الإقامة الانسانية.
السؤال الذي يراود الأذهان من هو الشخص الذي يستحق تلك الإقامة ؟
مثلا : الشخص الذي يطلب الإقامة يكون معه مرض مزمن خطير والعلاج لا تملكه سوى تركيا فبهذه الحالة يحصل على طلب للاقامة الإنسانية، أو الشخص حياته مهددة بالأخطار بسبب أوضاع بلده الصعبة فيحصل عليها بيسر، تواجد هذا الشخص الذي يطلب الإقامة خارج حدود بلده الأصلي فيسمح له بالحصول على ما يريد، كما في حال أراد شخص ما متواجد في تركيا أن يأتي بزوجته أو عائلته فأيضا هؤلاء يمنحون الإقامة الانسانية لأنهم بنظر الأمم المتحدة واتفاقيتها التي وقعت في جنيف فهم يستحقون أن ينالوا ما يريدون لظروفهم القاهرة.
لكن الحكومة التركية وضعت شروط ومعايير من أجل الحصول على الإقامة الانسانية فهناك خطوات يجب اتباعها :
أولا يجب أن نقول بالأسباب التي جعلتنا مقبلين عليها فيجب أن يكون سبب مقنع له دوافع وأهداف وعليه أن يمليه في الإستمارة التي ستعطيها السفارة له، الذهاب إلى مكتب تابع لجهة أمنية والتوجه إلى قسم الإقامة الإنسانية حيث سيجد فيها موظفين يتحدثون العربية والإنكليزية، هذه الإقامة لا تحتاج إلى وثيقة طبية تقول بأن هذا الشخص لا يحمل أمراض مزمنة خطيرة أو ما شابه ، الذي يرغب بالحصول على الإقامة الانسانية عليه أن يتقدم بالطلب إلى الجهة الرسمية المعلن عنها وبعدها سينتظر لمدة ستة أشهر ريثما تتم دراسة حالته ووضعه المعيشي ومدى اضطراره لهذه الإقامة وإذا ما كانت أسبابه تدعو إلى هذه الهجرة أم لا وبعد تلك الستة أشهر إما أن يقابل بالرفض أو القبول.
بعد حديث تقريبا مفصل وقد حددت جزئياته المهمة نوعا ما في شأن الإقامة الإنسانية يتبين لنا من خلال هذا الحديث أن تركيا واحدة من الدول الحريصة على المعاني الإنسانية السامية فتسعى جاهدة للإحتفاظ بأخر كلماتها قبل أن تمحى من المعاجم اللغوية فهي تعمل وتصنع ما تصنع من جهود للإنسان ومن أجل الإنسان في عالم يعيش حالة من الفوضى اللا متناهية فمن الممكن أن نشجع بدورنا هذه الفكرة لتسمو بين الحضارات ويبقى الإنسان في مأمن وفي سلام.
مدونات ذات صلة :
كيف يمكنك الحصول على الجنسية التركية
الجواز السفر التركي كيفية الحصول عليه
الاجابة عن كل مايخص شراء عقار في تركيا
الإقامة في تركيا عن طريق شراء عقار
أفضل منطقة لشراء شقة في اسطنبول
شقق رخيصة للبيع من أجل الإقامة العقارية
خطوات هامة قبل شراء عقار في تركيا
نصائح قيّمة لشراء شقة في تركيا
شقق رخصية للبيع في اسطنبول 2020
أسرار الاستثمار العقاري في تركيا
مراحل الحصول على الجنسية التركية
للبيع شقق في تركيا
الجنسية التركية
أرخص شقق تركيا
شقق في تركيا
تملك في تركيا
سعر البيت في تركيا
#أريزونا #عقارات_تركيا #عقارات #تركيا #اسطنبول #عقارات_للبيع #شقق_للبيع