نبذة عن المخطط المعماري للمدينة المجاورة لقناة اسطنبول المائية

تعتبر قناة اسطنبول المائية، أحد أضخم المشاريع العالمية حين افتتاحها رسميًا، حيث ستربط بحر مرمرة بالبحر الأسود.

وقد تم الإعلان عن وضع حجر الأساس نهاية شهر يونيو الماضي، وستقوم هذه القناة بوظيفة تقليص عدد السفن في مضيق البوسفور حيث نصح خبراء جيولوجيين بأن ازدحام السفن هناك قد يؤدي إلى أمور غير مرغوبة.
وستقوم هذه القناة بإحياء المناطق المحاذية لها، حيث ستنشط الحركة السياحية والعقارية في المنطقة، وستتحول إلى "بوسفور جديد" يجذب السياح والمستثمرين.
وبعد الإنتهاء من إنشاء قناة اسطنبول المائية، ستظهر لنا جزيرة جديدة على خريطة اسطنبول، حدودها مضيق البسفور شرقًا، وقناة اسطنبول المائية غربًا، وبحر مرمرة جنوبًا، والبحر الأسود شمالًا.
ولك أن تتخيل عزيزي القارئ قيمة هذه القناة الّتي ستوفر على السفن التجارية القادمة من حوض البحر المتوسط نحو دول شمال آسيا وأوروبا، مثل روسيا ورومانيا وأوكرانيا، والتي تنطلق منها رحلات تجارية برية نحو باقي أوروبا.

المخطط المعماري للمدينة المحاذية لقناة اسطنبول المائية:

وهو مخطط هندسي وضعته الحكومة التركية عبر جهابذة المهندسين الأتراك على رأسهم المهندس شفيق بركية وهو أشهر المهندسين الأتراك ويعمل في قسم الهندسة برئاسة الجمهورية، وقام بتصميم عدد من المنشآت مثل القصر الرئاسي في أنقرة، وعدد من المساجد البهيجة على رأسها جامع تقسيم.
والمدينة التي تنوي الحكومة التركية القيام بها، تتسع ل500 ألف نسمة، وتحتوي على عدد كبير من المنشآت الترفيهية والاجتماعية والمرافق العامة.
يذكر أن المنطقة قد شهدت حركة عقارية مميزة تمثّلت في عمليات بيع العقارات في المناطق المحاذية لقناة اسطنبول المائية مثل أفجيلار.
ومن المقرر أن تضم المدينة المنشأة نحو 10 آلاف وحدة عقارية بالإضافة إلى المرافق العامة التابعة للبلدية، لشركة إملاك كونوت وهي شركة إنشاء عقاري شريكة مع الحكومة التركية الحصة الأكبر من هذه الأعمال.
جدير بالذكر أن المدينة التي سيتم البدء في أعمالها تقع في منطقة دورسون كوي شمال منطقة أرناؤوط كوي التي تضم مطار اسطنبول الجديد.
تبلغ مساحة هذه المدينة نحو 4 ملايين متر مربع اشترتها شركة إملاك كونوت عام 2013.
يذكر أن المستفيدين من هذه المدينة هم الموظّفين العاملين في مطار اسطنبول الجديد، حيث سيتم بيع أغلب العقارات لهم بطرق تسديد يسيرة بعد اتفاق بين شركة إملاك كونوت والخطوط الجوية التركية الّتي تشارك عبر قسمها العقاري في إنشاء هذه المدينة.