سوق العقارات في تركيا 2022

ما هو مآل سوق العقارات في تركيا 2022 ؟ وما هي التوقّعات الّتي تحيطه؟ وهل سيستمر بالصعود أم سيشهد تبطؤًا في النمو؟

ضمن العديد من المجالات الاستثمارية المتعددة في تركيا، والّتي كان لعدد من الأسباب تأثير بارزٌ بها، ظلّ القطاع العقاري يشهد تسارعًا في النمو خلال السنوات الماضية، وحتّى مع جائحة كورونا لم تتوقّف أسهم النّشاط العقاري عن الصعود، بل حققت زيادة على أساس سنوي مقارنة بالعام الّذي سبقه.

فيما تعطّلت بعض النشاطات الاستثمارية مثل القطاع السياحي نتيجة إغلاق الحدود والمطارات والمنافذ المائية عن السيّاح، الأمر الّذي لم يؤثّر كثيرًا على بيع العقارات نتيجة العمل بما يعرف ب" بيع العقارات عبر الانترنت" حيث يستطيع العميل شراء عقاره من منزله في بلده دون الحاجة إلى زيارة الأراضي التركية، ويتم ذلك عبر وكيل له موجود في تركيا يكمل كافة إجراءات الشراء.

وقد حققت مبيعات العقارات في تركيا العام الماضي زيادة، حيث بلغت عدد العقارات المباعة للأجانب نهاية 2020 نحو 46 ألف عقار، فيما زاد العدد الكلي باحتساب المبيعات للأجانب والأتراك بفضل إلغاء الفائدة على القروض العقارية للأتراك، الأمر الّذي دفعهم نحو الشراء عبر التقسيط.

وإذا ما قارنّا مبيعات العقار في تركيا مع مبيعات العقار في دول منافسة لتركيا في هذا المجال، نجد أن تركيا في الواقع تفوّقت العام الماضي (2020) حيث بلغت نسبة انحسار المبيعات في الدول الأخرى إلى 70%.

ويتوقّع الخبراء أن تحقق تركيا عائدات تبلغ 7 مليار دولار العام الحالي (2021) إذ من المتوّع أن تشهد مبيعات العقار طفرة قياسية لتكسر أرقام السنوات الماضية فيما يخص مبيعات الأجانب.

حيث بلغت عدد العقارات المباعة للأجانب خلال ال5 أشهر الأولى للعام الحالي نحو 16 ألف عقار، وجاء هذا الرّقم في فترات لا يعد السوق العقاري فيها نشطًا مقارنةً ببقيّة العام.

وفي شهر نوفمبر الماضي لوحده، شهدت مبيعات العقار للأجانب نحو 8 آلاف وحدة عقارية مشكّلة زيادة بنسبة 48% على أساس سنوي.

توقّعات حول سوق العقارات في تركيا 2022 :

من المتوقّع أن تشهد العقارات خلال العام القادم زيادة كبيرة نظرًا لأنّ القطاع العقاري قد آثر ثماره على جميع مستثمريه محققًا أرباحًا مرضية.

وبالنّظر إلى مستوى زيادة الأسعار، نجد أن المستثمرين العقاريين قد حققوا مكاسب حقيقية حين إعادة بيع العقارات الّتي قاموا بشرائها سابقًا، بتحقيق نسبة أرباح تبلغ 12% من قيمة العقار في بعض الحالات.

والتوقّعات تشير إلى أن اسطنبول ستظل في الريادة من حيث أكثر المدن مبيعًا للعقار، تليها أنطاليا نظرًا لقيمتها السياحية الهائلة، ثم أنقرة فإزمير.

أما من حيث الجنسيات الأكثر شراءً للعقار، فمن المتوقّع أن تتصدر الجنسية الإيرانية السباق، تليها الجنسية العراقية فالروسية.

تحرير: شركة اريزونا للاستثمار والتطوير العقاري.