هناك دائمًا تغيّرات إقليمية اقتصادية، وإعادة ترتيب في لائحة دول العالم من حيث الاقتصاد، ترجع هذه التغيرات إلى منظومة عمل متكاملة تقوم بها الدولة وفق رؤية تتناسب وحجم التنافس بين الدول.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن التغييرات بطيئة الحدوث، ولكن وفق خطّة معينة، يمكن أن تحدث. بشرط أن تضع هدفًا وحلمًا، مع الإيمان به و بإمكانية حدوثه.
وهذا ما اقتنعت به تركيا، مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم، فقد كان لهم رؤية أن تركيا سوف تصبح واحدة من أقوى دول العالم من حيث الاقتصاد، ولقد تقدّمت بالفعل أكثر من 10 مراتب عالمية.وتحتل تركيا في يومنا هذا المرتبة ال13 في لائحة أقوى دول العالم من حيث الإقتصاد.
ما هي ملامح ومقوّمات الاقتصاد التركي:
يبنى الاقتصاد التركي على عدّة أساسات جعلته متين القوام، بحيث يتميّز أنه لا يعتمد على مصدر واحد فقط، إنّما صعوده جاء بناءً على منظومة تكاملية استفاد من خلالها كل قطاع استثماري من القطاعات الاستثمارية الأخرى خير استفادة.
اهتمّت تركيا في بادئ الأمر على الصّناعة ، بحيث عززت من جهودها الداخلية في تنمية ونهضة القطاع الصناعي في البلاد، حتّى أضحت واحدة من أكبر الدول الّتي تصدّر البضائع، ولقد وصلت صادراتها إلى كل دول العالم.
ليس غريبًا أن تجد منتجات تركيا في بوليفيا والسلفادور، وفي سنغافورة جاكرتا وكوالالمبور وسيدني، بل أصبح غريبًا أن لا تجدها، بعد العمل الجاد والشاق الّذي اشترك فيه كل تركي.
ثم اهتمّت أكثر في القطاع السياحي، فقامت برعاية برامج سياحية لإعادة مدينة اسطنبول إلى الواجهة كمركز جذب عالمي وتاريخي .
كما عززت من القطاع السياحي في باقي المدن مثل أنطاليا وطرابزون وإزمير وأنقرة وبورصة، ومدن أخرى أصبحت الآن واجهة للسياح مثل فتحية ومرمريس وسبانجا
وفي عام 2012 ، قامت بتفجير قنبلتها الاقتصادية الّتي أخذت صداها حتّى يومنا هذا، وهي سن قانون يتيح للأجانب تملك العقارات في تركيا.
ومنذ ذلك الحين حتى يومنا هذا ، والقطاع العقاري يتنامى شيئًا فشيئًا، حتى أصبح منارة لكل المستثمرين الراغبين في تملك عقارات، حيث يتميّز بأسعار معقولة وعوائد استثمارية مرضية.
قطاع الصناعة في تركيا :
تشتهر تركيا بأنها الدولة الثانية في عقول الأشخاص حول العالم ذات الأهمية في قطاع الصناعة بعد الصين، وخصوصًا في عالمنا العربي.
حيث تنتج تركيا أغلب البضائع الأساسية والثانوية، من مواد غذائية إلى مواد بناء. حيث تضم المنتجات الصناعية كافة من أطرافها.
وقد أسست تركيا من أجل جذب الاستثمارات الصناعية الأجنبية، عدد من المناطق الصناعية في شتّى بقاعها، وقد أكدت إحصائية أن عدد المناطق الصناعية التي أنشأت في تركيا يبلغ 346 منطقة ، في حين أن نحو 35 منطقة صناعية جديدة إما أشرفت على الانتهاء، أو وضعت كخطّة بناء من أجل البدء في تنفيذها قريبًا.
فيما اهتمت في البنية التحتية كي تتيح للمصانع والشركات العمل داخل أراضيها، فقامت بتحديث شبكات المياه والكهرباء والغاز والطرق وشبكات الانترنت والمحمول.
ويجب التذكير أن أكثر القطاعات الصناعية إثارة للاهتمام في تركيا هو قطاع صناعة السيارات، حيث تحتل به تركيا المرتبة ال13 عالميًا كأكبر مصنّع للسيارات في العالم، والمرتبة ال5 أوروبيًا، ويتم تصدير أكثر من 80% من السيارات المصنعة في تركيا نحو دول الخارج، بمقدار يزيد عن مليون سيارة سنويًا.
مقالات ذات صلة:
كيف يمكنك الحصول على الجنسية التركية
الجواز السفر التركي كيفية الحصول عليه
الاجابة عن كل مايخص شراء عقار في تركيا
الإقامة في تركيا عن طريق شراء عقار
أفضل منطقة لشراء شقة في اسطنبول
شقق رخيصة للبيع من أجل الإقامة العقارية
خطوات هامة قبل شراء عقار في تركيا
نصائح قيّمة لشراء شقة في تركيا
شقق رخصية للبيع في اسطنبول 2020
أسرار الاستثمار العقاري في تركيا