لماذا ترغب الدول بالتعاون مع تركيا في قطاع الفضاء ؟

حسبما صرّح نائب الرئيس الأوكراني أوليغ أوروسكي، أن بلاده تسعى للتعاون مع تركيا في مجال الفضاء، يطرأ على بالنا سؤالٌ مهم، لماذا ترغب بعض الدول بالتعاون مع تركيا في المجال الفضائي؟

حيث تسعى أوكرانيا إلى توسعة مجالاتها لتشمل المجال الفضائي وفق خطّة "2021-2025" المطروحة، وأعلنت بشكل صريح أنها تسعى لاكتساب الخبرات من تركيا.

ولقد حلّقت تركيا بعلوم الفضاء إلى عنان السّماء، وهي تجربة فريدة من نوعها تستحق الإشادة، وتستحق الوقوف عندها كثيرًا ودراستها دراسة مفصلية.

إذ لم تستطع دول العالم الّتي تسعى لإيجاد هيئة كاملة لنهضة تشمل جميع القطاعات، حتّى الآن من الوصول إلى برنامج فضائي واضح، باستثناء تركيا.

وكانت قد أنشأت تركيا وفق مرسوم رئاسي صادر عن أردوغان شخصيًا، وكالة الفضاء التركية عام 2018، والّتي عملت منذ يومها الأول على تحقيق عدة أهداف في هذا العلم الواسع.

فيما حددت رؤية لمفهوم المجال الفضائي وفق ما تراه تركيا بالنسبة لأهدافها وطموحاتها.

وتسعى تركيا لإنزال أول سفينة فضاء إلى القمر بنهاية عام 2023 القادم.

وتنفيذ رحلة الهبوط السلس على الكوكب عام 2028.

تركيا قادرة على الوصول إلى الفضاء بمفردها!

كما أعلن في وقت سابق رئيس وكالة الفضاء التركية السيد سردار حسين يلدرم أن بلاده قادرة على "للوصول إلى الفضاء بمفردها" على حد تعبيره.

وأضاف أن تركيا تعمل على إنشاء "ميناء فضائي" لنقل المركبات الفضائية من وإلى تركيا، وإنشاء منطقة لتطوير تقنيات الفضاء، وإجراء أبحاث متخصصة في هذا المجال بحلول عام 2028.

لذلك بدى على السيد يلدرم تفاؤلًا منقطع النظير، حينما أعلن أن بلاده ستحقق "قفزات فضائية" خلال 10 سنوات القادمة.

كما أكّد في وقت لاحق أن بلاده لن ترسل رحلة مأهولة بالسّكان إلا بعد إجراء أبحاث دقيقة، كما أكد حرص بلاده على احتلال ريادة ترتيب الدول الناشطة في المجال الفضائي.

وفي وقت سابق عزمت وزارة التكنولوجيا التركية على تعيين 3 علماء أتراك لاختيار عالم واحد من بينهم كي يكون السفير الأول لإرساله إلى سطح القمر.

وأضافت أن المرشّح سوف يجري تدريبات عملية ومحاكاة لنمط السفر إلى الفضاء من أجل نجاح هذه العملية النوعية لتركيا.

على أن يكون هذا المرشّح يتميز بصفات معينة منها أن يمتلك حدة بصر (20/20)، وعدم امتلاكه لأمراض مزمنة، وأن يكون من غير المدخنين و غير المعتادين على استخدام المشروبات الكحولية.

وكانت تركيا قد أعلنت سابقًا إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، من أجل التواصل والانترنت وشبكات التلفزة.

كما أكدت أنها تعتزم إطلاق قمر آخر (توركسات 6) متميّز هذه المرّة بأنه بصناعة تركية محلية بالكامل، عام 2022 القادم.