رؤية تركيا 2023 ما الأهداف الّتي لم تتحقق بعد؟

إن حال أغلب الدول المتقدّمة، أو الآخذة بالتّقدم، أن تقوم بوضع رؤية أو خطّة مراد تحقيقها في عام معيّن، ترتقي بمستوى رفاهية الدولة والشعب، وهكذا وضعت تركيا ما يعرف ب "رؤية تركيا 2023 ".

مع حلول عام 2023، يصبح عمر الجمهورية التركية 100 عام، مرّت خلالها بفترات تصاعد وهبوط، حتّى بدأت بالاستقرار مع العام 2002 إلى يومنا هذا.

وقد أعدّت الحكومة التركية المنتخبة آنذاك بقيادة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان خطة من أجل رفع الدخل القومي والفردي، وتطوير المنشآت الّتي ستساهم في بنية تحتية أكثر عصرية، ومستوى حياة أكثر رقيًا للشعب التركي.

في البداية علينا تعريف ما يسمى ب “معاهدة لوزان " وهي:

هي معاهدة سلام بين " حكومة الجمعية الوطنية التركية " من جهة، وبين الدول الحلفاء" بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان واليونان ورومانيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا " من جهة أخرى بعد إلغاء معاهدة "سيڤر" التي كانت قد وقعتها الدولة العثمانية في 10 أغسطس/آب 1920، تحت ضغوط الحلفاء.

ولم تحدد المعاهدة تاريخًا معيّنًا تنتهي عنده، فهي معاهدة سلام تستمر ما لم يتجاوز أي طرف بند من بنود المعاهدة.

وهذه المعاهدة لا دخل لها ب "رؤية تركيا 2023 " وأن تاريخ مئويّتها هو ذاته تاريخ مئوية الجمهورية لا يعني جدلًا ارتباط المعاهدة ب رؤية تركيا.

ما هي أهداف رؤية تركيا 2023؟

إن أهم أهداف تركيا هو الوصول إلى مرتبة ضمن أقوى 10 اقتصادات في العالم.

وربّما لم يكن يعلم القارئ أن تركيا كانت تحتل المرتبة 111 على مستوى العالم من حيث قوة اقتصادها، حتى قامت بتوسيع قفزتها لتصل إلى المرتبة ال 13 حاليًا في إنجاز غير مسبوق.

ويبدو واضحًا أن تركيا بإدارتها السّليمة للموارد المتاحة أنّها قادرة على الذّهاب إلى أبعد من ذلك، فهي تمتلك المقوّمات المثالية لتسابق الزّمن وتصل إلى مرادها بحلول عام 2023.

وتنافس تركيا حاليًا كبرى دول العالم والمشهود لها بأعتى الصناعات، وكل صناعة على حدى تنافس بها تركيا.

وفي ذلك معانٍ كثيرة أبرزها أن تركيا تمتلك ما يساعدها على اعتلاء أحد المراتب الكبرى صناعيًا، حيث تمتلك الأيدي العاملة، فهي أحد أكبر دول أوروبا تعدادًا للسكان.

وتمتلك التربة الخصبة للصناعات الغذائية.

وتعتبر صناعة السيارات أبرز ما تتميز به تركيا، إذ تمتلك أكبر شركات السيارات العالمية مصانع لها داخل تركيا.

كما تطمح تركيا بتعزيز تواجدها في الفضاء، وهي تعلم أن التحليق في الفضاء يمكّنها من البروز في عالم التكنولوجيا عاليًا.

ولقد عززت مشاريع كبرى خاصة بالبنية التحتية في تركيا من فرضية تحقيق رؤية تركيا 2023، حيث أنشأت أكبر مطار في العالم وهو مطار اسطنبول الجديد، وتقوم حاليًا بوضع أولى لبنات مشروعها الأضخم عالميًا ومحليا وهو قناة اسطنبول الجديدة.

وفيما يخص القطاع السياحي، فلقد غدت تركيا تحتل المرتبة السادسة عالميًا كأبرز دولة سياحية، حيث تستقطب سنويًا 50 مليون سائح.

وأنت.. هل تعتقد أن تركيا ستحقق رؤيتها؟