هل الاستثمار العقاري في تركيا آمن

أصبحت تركيا على مدى السنوات الـعشرة الماضية مكاناً يختاره العديد من الأجانب لشراء العقارات، حيث بدايةً كان الاندفاع للشراء بسبب الأسعار الرخيصة مقارنة مع معظم الدول الأوروبية والعروض الجيدة التي يمكن العثور عليها والمناخ، كما أن أسلوب الحياة هنا من أهم عوامل الجذب للمنطقة.

إذ لم يعاني سوق العقارات في تركيا من أي ركود منذ عام 2002 وقد واجه الكثير من الأزمات دون أن يلحق به أي ضرر، حيث تجاوزت تركيا الأزمة المالية العالمية، وكذلك محاولة انقلاب تموز 2016، والأزمة الأخيرة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، و ستتجاوز أزمة كورونا دون أي تأثر واضح على سوق العقارات في تركيا، مما يؤكد أن العقارات في تركيا لا تتأثر بالأزمات الطارئة وهي خيار آمن لحفظ أموالك بعيداً عن تقلبات أسعار العملات، وانهيار أسواق البورصات.

وإن الأرباح التي يحققها الاستثمار في عقارات تركيا ممتازة، وخاصة إذا وقع اختيارك على شراء عقارات في تركيا قيد الإنشاء في مناطق تخضع لخطط تحديث وتطوير البنية التحتية. ويمكنك الاستمتاع بتحقيق عوائد شهرية من عقارات تركيا التي قمت بشرائها من خلال تأجيرها أو تحقيق عوائد موسمية كاستغلالها في فترات السياحة، بالإضافة إلى الأرباح التي تحققها العقارات عند بيعها.

هذا وتواصل مبيعات تركيا من العقارات ارتفاعها على الرغم من الصعوبات التي تواجهها بعض المناطق في الشرق الأوسط هذا ما جعل الاستثمار في تركيا آمناً وفرصة للراغبين بتحقيق ربح مالي مضمون.

وشهد الاقتصاد التّركيّ قفزاتٍ أوصلته ليصبح في المرتبة 18 بين اقتصاديّات العالم بناتج محليّ يتجاوز 900 مليار دولار، ويمثّل القطاع العقاريّ نسبة الخمس من إجماليّ هذا النّاتج. ويرى مراقبون أن الاستثمار في قطاع المنازل هو الأبرز في تركيا، إذ أن عائدات الاستثمار في قطاع المنازل تصل غالبًا لأكثر من 30%..

ويعزو الخبراء هذا الاهتمام من قبل المستثمرين لإتمام الحكومة التركية عدداً من المشاريع الضخمة التي ساهمت في دفع العجلة الاقتصادية للبلاد مثل المطار الثالث في مدينة إسطنبول، وجسر الخليج الذي يهدف إلى تقصير المسافة بين إسطنبول وإزمير، اضافة إلى القناة المائية التي تربط بحر مرمرة بالبحر الأسود، فضلاً عن الاستقرار السياسي في البلاد.

ومن الجدير بالذكر أن مدينة إسطنبول تحديداً هي الأكثر أماناً للمستثمرين في تركيا وذلك لأسباب عديدة منها: الثقل السكاني الذي يزيد عن (20) مليون نسمة وباعتبارها المدينة الأولى سياحيا" حيث يزورها (40) مليون سائح سنوياً. كما تصنف بالمدينة الصناعية الأولى في الدولة ولهذا تعتبر إسطنبول هي العاصمة الاقتصادية لتركيا والمدينة السياحية الأشهر في المنطقة.

ومما يلفت الانتباه أنه خلال عام 2014م بيع ما يزيد عن مليون و250 ألف منزل في تركيا، الرقم الذي تخطى عدد مبيعات المنازل في بعض الدول الأوروبية المتقدمة كفرنسا وألمانيا حيث بلغ قرابة 700 ألف.

وابتداءً من العام 2012 شهد القطاع العقاري التركي طفرة هائلة في نشاط السّوق العقاريّ، وجاء ذلك إثر تغييرات هيكليّة قامت بها الحكومة التركية تقضي بالسّماح لمواطني 183 دولة بشراء عقارات داخل تركيا بغية جذب المزيد من المشترين الأجانب.

عقب تلك الإجراءات توافد المستثمرون الأجانب إلى تركيا لامتلاك العقارات، ليستحوذوا بذلك على حصة كبرى من عمليات الشّراء، ولترتفع بذلك مبيعاتهم خمسة أضعاف في الفترة بين عامي 2012 و2015!

هناك العديد من الأسباب التي تشجّع على الاستثمار العقاري الآمن في تركيا حيث نورد أبرزها:

الموقع الجغرافي لتركيا يساعد على إقبال المستثمرين الآسيويين والأوربيين.
تصنيف تركيا كدولة من أكثر الدّول جذباً للسّيّاح على مستوى العالم.
الاقتصاد التركي المتين يشجع على الخوض في الاستثمارات العقارية في تركيا.
قوانين التملك العقاري في تركيا تخدم الأجانب وتشجعهم على الاستثمار بحيث صدر قرار تعديل قانون منح الجنسية التركية للمستثمرين في العام 2018 ويُذكر أنّ جواز السفر التركي يحتلّ مركزاً عالميّاً متقدّماً، حيث يأتي في المرتبة 39 عالمياً، مسجلاً 114 نقطة على مؤشر السفر دون فيزا، ويسمح لحامله بالدّخول إلى أكثر من 72 دولة دون الحصول على تأشيرة دخول مسبقة.
البنية التحتية المتينة حيث تمتلك تركيا شبكة مواصلات متطورة وذات تقنية حديثة كما أنّ تركيا متقدمة جداً في أنظمة الطاقة والاتصالات عن بعد
الاستقرار السياسي في تركيا يخدم الاستثمار العقاري فيها
سوق الاستثمار العقاري في تركيا سوق تنافسي
التّعداد السّكانيّ العالي في تركيا (ما يزيد عن 82 مليون نسمة).
الطرق الدولية التي تصلها بدول الاتحاد الأوربي ووجود سكك حديدية تربط الولايات التركية بوسط وشرقي أوربا