على مدار التاريخ ومن زمن أجدادنا وحتى آخر حفيد لنا كنا وما زلنا الباحثين الأوائل عن كل ما يؤمن لنا حياة مترفة منعمة بكل أنواع ووسائل الراحة، كان وما زال الإنسان يفتش عن مصادر جديدة لتأمين موارد لحياته تجعلها دافئة وسهلة بعيدا عما قاساه آبائه وأسلافه وفي يومنا هذا كل ما يبحث عنه الإنسان هو الطاقة المتجددة التي لا تقبل النفاذ لأنه باعتقاده إذا لم يعد هنالك طاقة لن يعود وجود للحياة، و في نهايتها نهاية العالم ومؤخرا هذا الاسم يتردد صداه كثيرا وأصبحنا نسمع عنه وعن مبتكريه الكثير من الحداثة في تقديمه للشعوب.
وتركيا رائدة من رواد ابتكار تلك الوسائل فما يهمها سوى راحة سكان بلادها بالإضافة إلى أنها تفننت في التنقيب عنها وإرسال خبراء بلادها في رحلات علمية إلى الدول المجاورة لها لتبادل المعارف والتقنيات بين بعضهم البعض والإستفادة من تجاربهم وتفادي الفاشل منها فنسمع كثيرا عن هوية الطاقة تلك في تركيا فما هي؟ وكيف يتم استخدامها؟ وهل تكلفتها عالية الثمن؟ هذه أسئلة يتردد صداها في هذا المجال بكثرة وفي البحث عنها عرفنا الجواب وأغنينا فضولنا.
هوية الطاقة لم تتواجد في تركيا منذ زمن بعيد هي حداثية الوجود لم تكن الحكومة التركية سابقا تفرضها على مواطنيها بشكل إجباري ولكن مؤخرا فرضتها على الجميع لضمان حماية البيئة من الملوثات والغازات السامة فهي كفيلة بتقديمها لشعوبها بطرق آمنة بعيدة عن الفوضوية، تهتم بهذه الهوية وزارة الطاقة التركية أو أي جهة تابعة لها فتؤمن لكل مجمع سكني في تركيا الكمية اللازمة لها من هذه الطاقة وتصنف بداية كل مجمع سكني على حدا وتوثق لديها كمية الطاقة التي تحتاجها خلال الشهر الواحد فمثلا الكمية التي تحتاجها الشقق السكنية في اسطنبول تختلف عن الكمية التي تحتاجها مدينة أخرى أيضا هذه الوزارة تقيم خواص العزل الحراري التي تم استخدامها في بناء هذا العقار ومدى كفاءتها أيضا فحص قدرة أجهزة التبريد والتدفئة في المبنى على العمل الصحيح وأنها ليس فيها عطل ما بموجبه تسحب طاقة أكثر مما هو لازم، كما أنها تعمل في محور تصنيف الغازات المنبثقة التي تسبب زيادة في الاحتباس الحراري داخل المبنى ففي هذه الحالة يكون هناك خلل ما في الأجهزة لديهم تستدعي وجود طاقم الصيانة على الفور.
تكون هوية الطاقة للعقارات في تركيا صالحة لمدة عشر سنوات من تاريخ صدور القرار وكلما انتهت مدتها وجب تجديدها مرة أخرى من قبل مالكين العقار أو مالكه في حال كان واحد. ومؤخرا صدر قرار عن الحكومة التركية تقول فيه بوجوب وجود نسختين من وثيقة هوية الطاقة للعقار في تركيا النسخة الأولى منه تعلق في مدخل العقار والنسخة الثانية تبقى مع صاحب العقار وعند القيام بعملية بيع العقار أو شراء العقار أو استئجار عقار ينبغي أن تكون هذه الوثيقة متواجدة في تلك المعاملات.
هناك سلسلة من المباني والأماكن فرضت الحكومة عليهم هذا القرار وقد ذكرتهم بالاسم أهمها عقارات تركيا السكنية، و الورشات والمصانع، المباني العامة مثل المشافي والمدارس، المستودعات، المباني المخصصة لأن تصبح شركات تجارية خاصة، عقارات تركيا التي مساحتها تزيد عن خمسين متر مربع، والعقار الذي سيتم استخدامه لأكثر سنتين متتابعتين، هذه العقارات ضمن الأماكن التي خصصتها الدولة بالاسم وتمنع الدولة منعا باتا لأي من هذه المذكورات سابقا بالقيام بعملية البيع والشراء وما إلى ذلك من أمور إن لم تكن حاصلة على وثيقة هوية الطاقة وهذا القرار حاسم بشكل قاطع بالنسبة لمن يملك بناء حديثا أما بشأن من يملك مباني قديمة فإن الدولة قد تساهلت معهم ولم تفرض هذا القرار عليهم بشكل إجباري فهم كانوا مخيرين بين الحصول على هذه الوثيقة أو عدم الحصول عليها هذا الكلام الذي أصدرته الدولة كان قبل حوالي العشر سنوات من الآن أما حديثا ومنذ ما يقارب السنة فقط فرضت الحكومة التركية على جميع الأبنية سواء أكانت حديثة أم قديمة.
ونرى أن الحكومة التركية فيما بعد عملت على تصنيف العقارات وفق وثيقة الطاقة ورتبتهم بسبعة رتب وأعطتهم رموزا من a وإلى ال g وكل رمز من هذه الرموز ترمز إلى مستوى عقارات تركيا من حيث الجودة فمثلا الحرف a هو من عقارات تركيا الفاخرة ولذلك حصلت على أعلى تقييم والحرف g حصل على المنزلة التالية أما الحرف c فهي أقل تصنيف بين عقارات تركيا الأخرى وعلى هذا الأساس عملت الحكومة التركية في تصنيف وثيقة الطاقة في تركيا وللحصول على هذه الوثيقة هناك معايير وشروط أولها العزل الحراري للجدران والنوافذ والأبواب، وجود مصابيح توفير الطاقة، جودة تمديد الكهرباء وأنابيب الغاز في العقار، وجود منافذ تهوية جيدة وإضاءة طبيعية.
الآن من الذي يمنح هذه الوثيقة أو ماهي الكفاءات المطلوبة ليستطيع الشخص أن يمنح تلك الوثائق؟
منذ ما يقارب عشر سنوات مضت قامت تركيا بتدريب عدد من المهندسين ومن يملك الخبرة في هذا المجال فعملت على تطويرها من أجل أن يقوموا لاحقا بجولات بين الأبنية لفحص وقياس مستوى إذا ما كانت تتطابق مع المعايير التي أسلفنا عنها سابقا.
في ختام الحديث عن هذا الأمر ومن موقعنا الحالي كمنظرين على الموضوع نستطيع أن نقول عن هذه القرارات التي أصدرت عن الحكومة التركية بأنها داعمة بشكل كبير لتطور أسلوب حياتهم وجعلها سهلة على المواطنين حيث أزالت بعضا من عراقيل الحياة التي من الممكن أن تواجههم.
مدونات ذات صلة :
كيف يمكنك الحصول على الجنسية التركية
الجواز السفر التركي كيفية الحصول عليه
الاجابة عن كل مايخص شراء عقار في تركيا
الإقامة في تركيا عن طريق شراء عقار
أفضل منطقة لشراء شقة في اسطنبول
شقق رخيصة للبيع من أجل الإقامة العقارية
خطوات هامة قبل شراء عقار في تركيا
نصائح قيّمة لشراء شقة في تركيا
شقق رخصية للبيع في اسطنبول 2020
أسرار الاستثمار العقاري في تركيا
مراحل الحصول على الجنسية التركية
للبيع شقق في تركيا
الجنسية التركية
أرخص شقق تركيا
شقق في تركيا
تملك في تركيا
سعر البيت في تركيا
#أريزونا #عقارات_تركيا #عقارات #تركيا #اسطنبول #عقارات_للبيع #شقق_للبيع
